هنالك تلك المدينة القابعة بجدارن قلبى فى غياهب النسيان .. الحزينة على حالها ، الناقمة على الأفراح والبهجة ،
تلك المدينة التى لم تتعرف على السعادة بعد ، ولكنها على يقين بأنها كغيرها من المدائن لها حق التوقيع على دعوات
الأفراح ولكن تنفذ البطاقات قبل أن تصلها ، أنها المدينة الوحيدة التى يصلها ساعى البريد فقط ليسلم تليجرافات عزاء .
فقدت سعيها وطموحها فى البحث عن سر أختفاء الألوان بجدارن بيوتها وموت العصافير وطيور البهجة بقصورها ، لم
يبقى لها سوى رماد المدافأ وشحوب سمائها .
بها أمهات عجائز وأمهات شهداء ونساءاً كثيرات قد أحتل الحزن قسمات وجوههن وتنساب دموعهن دوماً لتذيب جليد
الشتاء .
الحزن أحتل الوجدان وأعتلا الأجواء وأهدر جميع البسمات والضحكات ومزق كل وثائق السعادة والأفراح وأصدر بياناً !!
ها انا هنا عصرى قد آن محيتُ بالقلب جميع الأفراح ولم يبقى سوى الحزن متاح ...
القوسى ناراٌ بلا رماد
3 / 1 / 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق