حين جلستُ بمحطة الإنتظار ... وأغمضت عينى وتذكرت كم كنت منشِداً
لروح تلك الأنثى القمرية تلك الحورائية
هذه هى المبهرة التى أزالت لى كل عثراتى ومحت جميع هزائمى ، حين نظرت فى عينها وبحثت عن فوزاً لى بداخلها ؟؟
فلم أجده
وبحثت عنى داخلها فلم أجدنى ..
فكم كانت منتشيه دائماً بحب الرجال لها بحب الأدباء لها بحب الشعراء لها ،
إنها الحوراءُ فمن مثلها .. فلم أكن بداخلها كما كنت أتخيل فلم أكن لها ملكاً أو حارساً أو فارساً أو سفيراً للحب أرسلنى لها من تحب
....!! فقد علمت بأنى لها مجرد رجلاً عابرُ مجرد مسافرُ أتى به القطار وتركه منتظراً على مقاعد الآملين فى إيجاد درب العشق ..
ويأتى بمحطة القطار نساءاً كثيرات يبعثن لى الأمل فى ايجاد أمرأتى بينهن ..و أنا كمن ألتهمه اليأس قبل الممات .. أنصتُ إلى تلك
الأصوات التى تأتينى عبر الأثير وتملأ الأجواء والأحزان تحوم حولى وأمالى تحتضر ... لم تأتى بعد
عليك الأنتظار ، لم يمر بعد ثلاثون ألف قطار .
القوسى ناراً بلا رماد
8/6/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق