الاثنين، 20 يونيو 2011

موعــد أخــر

نظرت هى فى عينه ...

كعادتها عندما تصمت وتترك للُبنيتين لغة الحوار

أذابت كل جليد مأسيها عندما لمست يداها وجهه وكأنها تقول بصمت مستكين ...

كنت قبل لقاءك يا حبيبى بحراً من أنوثه يملؤه الجمود ، كنت نهراً لا يجرى ويمارس تقاليد الركود ، كنت وحى لم يرسل ، وكنت أنثى بلا أنثى ..

والأن وانت بين يدى وفى حضور كل أجواءنا . قسمات وجهك تلبى نداءاتى و لمساتى و يقبلان بعضهما بقبلة عاتبه حانيه ... فأصبحت أنا كمثل زهرة تحتضن قطرات نداها تلقنه درساً فى العناق ، أصبحت أمرأةً أيام عمرها تحسب بعدد قصائد العشاق ، أصبحت كأخر قصيدة لكل الشعراء ، أصبحت كأخر خاطرة تسطر كلماتها لحن الأنتهاء .

أتيتُ اليوم يا حبيبى كغير عاداتك ...

أين زهرتى الحمراء التى تضعها دوماً بين خصلات شعرى ، أين قُبلتى اليوم أيضاً نسيت تطبعهاً على صفحات خدى كعاداتك ، أين قصائدك التى كنت تلقيها على مسامعى ،كنت حينها يصحبنى العشق إلى مدينتك لأوقع على مواثيق حبك وعهد البقاء .

فيا حبيبى وداعاً لا تخلف معى أى موعداً ولا تخلف معى عاداتك ، فسأترك الأن مرآتى واُلاقى فراشى ، متمنيه نوماً وحلم بـه موعد أخر ....

القوسى ناراً بلا رماد

20/6/2011

Mohamed Ahmed

هناك تعليقان (2):

  1. عزيزي

    نارٌ بلا رماد

    نار مبتدأ مرفوع

    تحياتي لك

    ردحذف
  2. د / رضا يشرفنى حضورك و أصحح الخطأ الأن .. تحياتى وشكراً لك

    نارٌ بلا رماد ...

    محمد أحمد

    ردحذف